"وتحسبُ أنّكَ جرمٌ صغيرٌ ، وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ " الإمام عليً بن أبي طالب.
كُنت في الخامسة عشر من العُمر حينما استوقفتني هذه الأبيات و لم أفهمْ ما تحتويه من كنوز ولكنّها حتمًا استوطنت عقلي لتجعلني اسْأَلْ:
ماهي الأحلامُ في رأيك؟ أهي هواجسٌ تراودُكَ كُلّ ليلةٍ ؟ أم هي لحظاتٌ فارقة تفصلُ بينَك وبين الواقع ؟ أم هي أمنياتٌ تكتبُها في صفحاتِ دفترٍ منسيّ!
لقد جعلتني هذه التّساؤلات أُدرِكُ مدى عُمقِ أفكاري ، حينها قلت : أنا ضخمةٌ، إنّني أحتوي على العديد من الأمور التي لم ترى النورَ بعد .
كانت قوّتي الحقيقيّة تكمنُ في أقلامي ، لذلك حينما شرعتُ أخطُّ أُولى كلماتي هُنا قلت : هذه الخاطرة ستُغيّرُ حياتي حتمًا وهذه الكلماتُ ستفتحُ أمامي آفاقَ العالم .
ولأنّ الأمرَ الوحيد الّذي يراودُ شخصًا نائمًا هو الحُلم، شَرعتُ بالتّنفيذ فهذه الأحلام تحوّلت إلى نوايا لأبدأَ بالكتابةِ فلا يمكن تحقيق أيّ شيءٍ في هذه الحياة بلا شجاعة، فهي من أعظم سماتِ العقل إلى جانب الكرامة.
قد يدعوك هذا الأمر للتّساؤل في طبيعية أحلامك ؛ أهو الحلم المنشودُ الذي سيغيّر أقدارك؟ ، أم أنّها مجرّدُ أمنياتٍ تختفي حينما نُطفِئ شموعَ أعياد الميلاد ؟
لكن عزيزي القارئ ليس هُناك ما يُدعى بالأحلامِ المنشودة، أقدارُناُ بين أيدينا فكُلّ فكرةٍ في رأسكَ هي المنشودة حقًّا والوقتُ الأنسب للبدء هو الآن.
وكما يقول وليام شكسبير : "لن تجدَ أقداركَ في حركاتِ النّجوم ولكن في داخلك، حينها فقط ستدركُ أنّك النّجم الأكبر والألمع.
بقلم الكاتبة: رنيم محمد نبيل/ سوريا.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تحرير:
رؤى عماد.
تعليقات
إرسال تعليق