القائمة الرئيسية

الصفحات

لعنة الله عليك قاتلي/ عهد حاتم الابراهيم

 

عهد حاتم الابراهيم

#لَعنَةُ_الله_عَلَيك_قَاتِلي 

أقمَر لَيلي(شابَ رأسي) فِي انتظارٍ لَم يَتَكَلَّل بِاللِّقَاء 

قَدمتُ فِيه مَشاعِري عَلى طبقٍ مِن حُبٍّ بِكُلّ سَخَاء 

فِي كلِّ مرّة كُنت أُعِدُّ لَك العشَاء 

عَلَى طَاوِلة الصَّبر أتكَبدُ العَناء 

الوَجبَة الأسَاسيَّة كَانَت قَلبي الّذي مَنَحَتك إيّاه، وثُمّ بَعض المُقبِلات مِن الشَّغَفِ وَالغَرَام، حَتّى الحَلويَّات لَم أنساها فَكانَت رُوحِي جُلّ مَا أَملِكُهُ مَن حَلّى أُقدِمُهَا، لَم أَبخَل بِشَيء سَخيةٌ فِي العَطاء 

وكَالعادَة أُعِدُّ الطَّاوِلَة بكلِّ مَا أَحمِلُه فِي جَوفِي مِن مَشاعِرٍ لَم تَرَاها وَلَم تَسمَعها 

لَا أَدرِي صَراحةً أَكانَت لِهَذِه الدَّرَجَة صَمَّاء، بَكمَاء؟! 

أَم أنّي أَنَا مَن ضَيعَتها فِي سَبِيلِ شخصٍ قَادَها إلَى الغَيَاهِب الظَّلمَاء 

فِي كلِّ مرّةٍ أُفرِطُ فِي العَطَاء 

لِأُقابَل بالصَدِّ مِنك وَالجَفَاء 

حَاوَلَتُ حتَّى نَفَذَت مِنِّي كلّ السُّبُل 

وَأَنَا استَجديك أَن تَحِنّ وَتَأتي مَعَ غَيمةً ماطِرة، أَو ريحًا عَابِرَة، أَو حتَّى جَاريًا عَبَّر المَاء 

لَكِنَّك لَم تَأتِي وَضَاعَت مُحاوَلاتي هَبَاء 

وَجُعِلَت مِن جَوَارِحي قِطعًا وأشلاء 

حَطمتَني، جَزأتَني، نَثرتَني فِي الأرجَاء 

فِي كلِّ مرّةٍ عَقلِيّ يُمشكِلني ليَنحي مِن ذاكِرَتي كلَّ فِكرة تَقُود إلَيك؛ لأنّك مُتكبرٌ وَحَتَّى بِمشاعِرك نَزعةُ استِعلَاء 

أَمَّا قَلبِي المُدنف يُمسِك بِتَلابِيب رُوحِي يَجُرُّها خَلفَك وَيَرقُص عَلى أَنقَاضِهَا بِكُلِّ خُيَلَاء 

لَعنَةُ الله عَلَيك قَاتِلي 

مُجَرَّدَةٌ مِن كلِّ شَيء وَمَن جُملَةِ الكُلِّ هَذِه استمتاعي بالنُّور وَالضِّيَاء 

وَجَّهت وَجهِي لِمَن فَطر السَّمَاء 

أَتَوَسَّل وَأَتَضَرَّع لِلإله بِالدُّعَاء 

أَن يَسقيكَ مِن كَأسِ العَذَاب حدَّ الارتِواء 

أَن يَصبُّ عَلَيكَ هَذِهِ اللَّعنَة، لَعنَة الحُبّ حتّى الفَنَاء 

لِأَنَّك لَم تُبقِي لِي فِي دَاخِلِيّ شيئًا حيّ وفَشِلتُ جدًا فِي الرَثاء 

حَمقَاءٌ أَنَا اتَّبَعتُك، شَدِيدَة الغَباء 

لَكِن الآن لَم أعُد أَرغَب أَو أَتَمَنَّى البَقَاء 

إلَى مَثوَاك الأَخِير فِي عَالَمَي 

عَسَاك لَا تَنَعَّم بِالسَّعَادَة والهَناء


بقلم الكاتبة: د. عهد حاتم الابراهيم/سوريا.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات