القائمة الرئيسية

الصفحات

أنت رَجُلي الوحيد/ نور الهدى إسماعيل

نور الهدى إسماعيل
اول رجل التقيته كان ذو العيون الخضراء، لمس يدي بحنان وابتسم نظر الى عيناي ونادني يا فتاتي المدللة، دون أن اشعر ابتسمت له وحضنته، هو اول حبيب لي هو الذي علمني معنى الحب والحنان هو العصبي الذي غمرت قلبه حنية الكوكب اجمعه، هو من افسدني بدلاله، هو الذي يخاف علي من نسمة الهواء، هو الذي عندما اقع يمسك بيدي ويجعلني أسير بشموخ، هو من افسدني بحبه لي، جعلني فتاة لا يتحملها احد سواه، ينظر الي ويخبرني يا ابنتي، اجمل فتاة وصاحبة اجمل عينان، انني اشبهه حبيبي في كل شيء، كل من ينظر الي يخبرني، كم تشبهيه كأنك، نسخة مصغرة منه اضحك بداخلي، ومقلتاي تبدأ تلمع لشدة فرحي، اريد ان اخبرك انتَ افتخر بك جدا، وإن الحياة سيئة في غيابك، ربما لم اعبر لك عن حبي وعن اعتزازي وفخري بك، لكن كتاباتي تبوح بذلك، انت الحبيب الاول الذي لا يمكن نسيانه، ستبقى ببالي وقلبي وروحي، ستبقى الشخص الذي لن ارى مثله لو بحثت دهرا بأكمله، انت الشخص الوحيد، الذي اغار عليه من كل شيء، واغار أن يقترب أحد لقلبك أكثر مني ويأخذ مكاني، انت بطلي تحميني وتساندني، انت من احسنت تربيتي، وعلمتني أن أحب الخير للآخرين، انت من اتكئ عليه عند ضعفي، انت من تمسح دموعي عندما تنهمر، الآن انا ابكي يا ابي اين انت افتقدك، الاب نعمة  وانا أشد الفاقدين، اشتاق اليك ولن أرى مثلك انت لا تتكرر، عندما سرقتك الحياة مني وحرمتني منك، لقد أدركت ما معنى الموت وانا قيد الحياة، انني افتقدك افتقد حنانك عيناك ملامح وجهك، الفتاة دون ابيها تنكسر وتبثر اجنحتها، تصبح فراشة حزينة ذات جوانح منكسرة، يائسة ومتعبة لا تريد التحليق من فرط حزنها، استغلوا وجود ابائكم بجانبكم و انظروا لهم بعمق، افتخروا بآبائكم واسعو لنيل رضاهم وسعادتهم، كل مرة أرى اب وابنته اذكرك بحرقة قلب، وابكي واحن ل رؤيتك اشتاق ل حضنك، أشتاق إلى أن اقبل جبينك ويديك، وترتسم ابتسامتك على خديك، وتقول لي حفظك الله ورضا عنك، الاب لا يعوض كل ليلة انام على أمل أن احلم بك، اغمض عيناي واردد هيا يا ابي طفلتك لمدللة تفتقدك، اسأل الله الذي جمعني بك في دنياه أن يجمعني بك في جنته، رحمك الله يا فقيدي يا وتين قلبي وروحي، انت الذي ستبقى بداخلي إلى ما بعد الأبد.

أنـت رَجُلي الوحيد

وأنا مدللتك الوحيدة

بقلم الكاتبة: نور الهدى إسماعيل/ سوريا.

المدير العام:

صفاء عويسي.


تعليقات