كيف حالُ قلبِكَ بعد زرعِ الياسمينَ بداخِلِه؟
= ازدحامٌ في الطّرقاتِ حتّى الشّرايينَ، مليءٌ بالزّهورِ،
- أتشعرُ بلطفِ تلكَ الزّهورِ ؟
= كمداعبةِ أُمّ لشعرِ طفلةٍ بعُمرِ الزّهور.
- زرعتُها بقلبكَ واحدةً تلوى الأخرى وفي كُلّ مرّةٍ أقومُ بغرسِ زهرةٍ من الياسمين الأبيض ذات العبيرِ الجميل، أُرافقُها بخليطٍ من الحُبّ والودّ.
= زرعتِها بمكانِها أصلا فتلك الخصوبةُ بداخل قلبي لا تليقُ إلّا بِزهركِ الأبيض ذي العبيرِ الجميل.
- لطالما أنا بقربِكَ ومسكني هو قلبكَ فلتكن مُطمئنًّا، ستكونُ مُزهِرًا من الدّاخلِ دائمًا وتكونُ متورّدًا من الخارج أيضًا.
= تَطوّرت حالتي فأصبحتُ فوقَ الاطمئنانِ، أثِقُ بأنّي مُزهرٌ ومتورّدٌ وأعِدُكِ بأنّ أزهاري وَ وِرودي ستكونُ ظلّكِ أيضًا
فأنتِ أساسُ الغرسةِ وأنتِ الفرعُ والأصل.
-أتظنّ أنّ وردتكَ لَن تفعل ما بوسعِها لتجعلكَ مُزهرًا ؟
= عندما تجتمعُ الخصوبةُ وورقةُ التّرابِ وعذبُ الماءِ بغرساتٍ بذرتُها طيبة فَماذا تتوقعين؟!
- أحبُكَ عندما تُداعبُني بكلامِك المعسول، ونبرةُ صوتِكَ الهادئة، حين تصفُ تفاصيلي بكاملِ الرّقَّةّ والجمال.
= هذهِ هي الأرضُ الطّيّبةُ تعشقُ الياسمينْ، تحتضِنُها ترويها تُحبُّها لِتبقى سيّدةَ الزّهرِ.
= عشيقُ الياسمين أنتَ، رفيقُ دربها بحلوها ومُرّها، بأزهارِها وتفتُّح أوراقِها وقوّة رائحتِها.
- نعم أنا هُو ذاكَ الّذي تمعشقَ وعَشِقَ ويعشَقُ الياسمينْ.
نعم أنا هُو ذاكَ الّذي أشتمّ وشمّ واستشمّ رائِحتَها.
نعم أنا هُو ذاكَ الّذي يُرافقُها ويرفِقُ بها ورفيقُها.
أزهِري تفتّحي أورِقي فأنتِ من كلّلتِ بيوتَ الشّامِ بأزهاركِ واهتمّ الشّعراءُ بأنسامَكِ.
= أُزهِرُ بِكَ وإليكَ ومن أجلكِ.
- حُبّ الياسمين وهل بعد ذاكَ يُسمّى حُبّ.
=اعتدل في كُلّ شيءٍ، إلّا في حُبّ الياسمين تمادى.
- عندما تَجدُ الياسمين الحقيقي تكونُ قد وصلتَ لنهاية الإعجازِ ومن هُنا تبدأُ مُهمّتُكَ في (حُبّ الياسمينْ).
بقلم الكاتبة: ياسمين راتب الفوارس.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق