هنا حَيثُ الموج الممتدّ بين مَدٍّ وَجزر،
يَأخذني الحنينُ بين ماضٍ مَلِيءٍ بالذّكريات حيث كان الحبّ، الأمان، طمأنينة الرّياحِ المُتسلسة بين خِصل شَعْري، وماتُخفيه من مكرٍ، هُنا أوّل مَرةٍ شَعرتُ بالماء، وَجمالهِ في مُجمل احتضانهِ لِجسدي ومداعبته لوجهي حيث سَراب نورٍ مِنْ الدِّفئ، حَبّاتُ ذَهبه المتناثرة على الشّاطئ فجرًا جديدًا من خِلاله نُسجتْ احلامًا قد تبدو مُستحيلة وكان ماكان سِواها ليمرّ الوقتُ كَحبّاتِ رملٍ تسترقُ حتّى يرتدي حُلّةً مِن الدّورِ ويهيجُ البحر من السّرورِ ليحتضنَ درّته السّامية ونجمَها المتلألئ فينجلي النّهارُ بستارِ اللّيل الحريريّ ويزيّنهُ الألماس والياقوتِ.
بقلم الكاتبة: رفيدة الحميدي/ اليمن.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تحرير:
رؤى عماد.
تعليقات
إرسال تعليق