القائمة الرئيسية

الصفحات

ساعةٌ كاملةٌ وماذا عنها؟!/ جنين مرعي.

جنين مرعي

كلّ ساعةٍ تكونُ ستّينَ دقيقة، أريدُ أجابةَ إجابتِك كم دقّةٍ يدقّها القلبُ عندما أكونُ في جانبِك، سأعدُّها لك زمنًا طويلًا جدًّا من الشّوقِ والآلامِ، أريدُ أن أسألكَ سؤالًا أجبني عليه بكلّ صدقٍ، كيف لي أن أجعلَ نبضاتُ قلبي تختفي للأبد؟

فأنا بسببِها أعيشُ حياةً صعبةً، حياةً مليئة بالتّأنيبِ والذّنوب،

سأكلّمكَ بطريقةِ الدّقائق، ستّون وجعاً،ستّون حرقة، ستون موتة، ستون غصّةً، ستّون ألمًا، ستون شهقةً وماذا بعد؟ وكيف ستنتهي الستّون أخبرني بحقّ الجّحيم أخبرني؟ هي ساعة كاملة ولكن في قلبي دهرًاكاملًا من المعاناة فأنت شيطانٌ شبكتَ يديك على رقبتي لأموتَ ببطئٍ، ماذا تريدُ منّي؟ وماذا بعد؟ أيّها الشّيطان فأنت أحرقتَني بجحيمِك أو ربّما بنيرانك لم أفرّق بينَهما، تبًّا تبًّا لك،  وعداً مني بعد موتي سأكونُ طيفَك الّذي يرافقُكَ، لن أدعكَ وشأنكَ سأقبض على روحِك كما فعلتَ أنتَ، وداعًا أيّها الشّيطانُ القاتلُ، هذه هي نهاية الستون دقيقة، لأنّكَ قتلتَ فتاةَ النّجومِ، قتلتَ روحي، قتلتني دون رحمةٍ أو شفقة.


بقلم الكاتبة: جنين مرعي/ طفلة فلسطين.

المدير العام:

صفاء عويسي 

تحرير:

رؤى عماد.

تعليقات