القائمة الرئيسية

الصفحات

القطة والمربية/ أحمد علي.

أحمد علي

 وقفنا مصطفين في مكان نقل الركاب كان  مزدحمٌ لانه يوم الأحد والجميع ذاهبون الى العمل ، منتظرين قدوم الباص 

والكل ينظر لساعته ربما سنتأخر لأزدحام الشوارع وبالمركبات 

جاءت تنتظر معنا كان مغطاة بالشعر الأبيض الكل تعجب لذكائها وكأنها ذاهبةٌ لمقابلةِ عمل ، وقف الباص وفتح الباب 

ادلف الركاب بسرعة محاولةٌ منهم لحجز مقعداً لهم قبل أن يمتلئ نظرت لها بتعجب رؤيتها تقفز على سلم الباص ، أستغربت من تصرفتها الفطرية والذكية جداً على ما يبدو لديها موعداً غرامي مع قطٌ اخر في مكانٌ ما لأنها جميلةٌ ولديها عيون زرقاء موكداً جميع القطط تحاول أن تحصل على موعداً غرامي معها ، مرراً على احد المستشفيات التي تقع في طريق عملنا توقف الباص واذا بها نزلت من على كرسيها التي جلست عليها دون ان يضايقها او يحاول ان يبعدها احداً عنه ، رمقها الركاب بنظراتِ تعجب وحيرة ، نزلت ثم دخلت من باب المستشفى الكبير ك ايةِ قطةٌ تدخل ولكنها كانت ذاهبةٌ لزيارة ما ، سأل الركاب سائق الباص 

لما توقفت عند باب المستشفى وجميعنا موظفين ؟

هل تستحق القطة ان تأخرنا من أجلها !!؟

أجاب :- أنها تأتي كل يومٌ الى مربيتها لزيارتها وهذه السيدة تعطيني أجرتها ك أجرة راكب لأنه لا يأتي الى زيارتها سوى هذه القطة التي كانت تعطف عليها وتطعمها وتعيش معها في بيتها.

بقلم الكاتب: احمد علي /العراق.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات