الحياةُ تكونُ أكثر روعةً، عندما تُتقنُ العزفَ على أوتارها، كأن تتجنب النقاشات العقيمة، وأن تبتعد عن العقلياتِ المُتعصبة، حاول أن تُرافق الأشخاص ذوي الفكر السَّليم، وأصحاب الطَّاقة الإيجابيةِ، أولئكَ المثقفون اللذين ترتاح بالنقاشِ معهم، خفيفون على القلبِ، وكأنَّهم نعناعٌ في كوبٍ من الشَّاي.
استثمر أيامك وتفاصيل أوقاتك، مارس مواهبك وأسعد نفسك بأمورٍ تحبها مهما كانت بسيطة، مثل:
اقرأ، فمن أسباب السعادة الانقطاع إلى قراءة الكتب؛ لتنمية العقل بالفوائد، الكتاب هو الجليس الذي لا يمل منك، وهو الصديق الذي يستقبلك في الليل كما يستقبلك في النهار، هو المشروع الذي لن يقطع عنك الفائدة إن قطعت عنه المال.
الرَّسم يستثمر تفكيرك وهمومك، أذكُرُ ذات مرّة أن صديقتي كانت غاضبةً جدًا، وشعرت أنَّها تختنقُ بسبب أمرٍ ما، فأعطيتُها ورقةً بيضاءَ كبيرةً، وقلم رصاص وألوانًا خشبيّةً، ذهبتُ؛ لأعدَّ لها الشَّاي الأخضر؛ لترتاحَ أعصابُها قليلًا، عندما عدتُ إليها وجدتُها قد نست غضبها، توجَّهتُ نحو الورقةِ؛ لأرى ما اللذي فعلته بالأدوات؟
فوجدتُ لوحةً فنيَّةً فائقةَ الرَّوعةِ.
الكتابة تُريح القلب والرُّوح، عندما تشعر أنَّك عاجِزٌ عن وصفِ شعورك لأحد، صلِّ؛ ليُريح الله بالك، ثم توجَّه إلى مكتبك وقم بكتابةِ أمرٍ ما، اكتب حتى لو كانت كلماتُك غير مُرتّبة، ضع فوضى قلبك على سطورِ الورق، عندها ستشعر براحةٍ كبيرة.
انجز واجباتك كلَّها، ادرس، رتّب غرفتك، نظم كتبك ومكتبتك، قم بترتيب ملابسك، استثمر وقتك بأيِّ شيءٍ مُفيد، المهمُّ هو ألّا تجلسَ مثل أبلهٍ لا يشغله سوى ما حدث في الماضي، ولا تكن مثل اللذين شغلهم المستقبل، فنسوا أنفسهم ونسوا حاضرهم، يومك لك، هو مليءٌ بالمهامِ التي عليك فعلها، فلا تتركها مرميَّةً تنتظرُ عطفك عليها؛ لتقوم بها.
بقلم الكاتبة: جُمانة خلدون أبو رمان.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق