القائمة الرئيسية

الصفحات

لأجعلك نبيل قلبي/ بلقاضي نسرين.

بلقاضي نسرين

ف لي من اسمك اسم نبيل خفيف على اللسان، عندما يذكر في مجمع يقشعر قلبي عزة وافتخارا

 ولي من ملامحك نجلاء وأنامل تجعل مني أسعد فتاة، فعند اشتياقي لك أرى لملامح وجهي وكذا أناملي الظريفة تهيأت لاستقبالك مجددا

 لي من روحك روحا عظيمة، بروح الصنديد المغوار، أسعى لتصدي الصعوبات مهما كانت

لي من قلبك ومن عظمة صدرك وكل ظفر لك هو لي بالأجزاء، لأتعالى افتخارا أن لي أبا أعتز به مهما كان الأمر

فمهما روينا ونبسنا، ومهما بحثنا وتعمقنا، لن نجد أسمى من الأب بحد ذاته، كل كلمة فحرف فمعنى لا يتساوى المعنى بما يريده القلب، بل التفاوت موجود. فعندما نتحدث عن الوفاء بالحق أو حقه لا يمكن مهما كنت في أرقى مناصب العمل، أو تملك مال الدنيا أجمع، فالمشاعر لا تقدر بثمن ولا مبلغ ولا قطعة نقدية زهيدة تسوي الوضع. عندما أربط الهم والتعب بالأمر أحس بالآلام والتعب وذلك الجهد المستمر، لأجل ماذا؟ لأجلي ولأجل كل فتاة وفتى أراد الأب أن يوفر العيش الرغيد والزهيد، ليوفر مالم يوفره لنفسه ومالم يتوفر في عهده ووقته. 

الاحترام، الجميل أيضا أن تكون النسخة الثانية عن أبيك من كل شيء، ومنها في الشارع، فسبحان من خلق وسوى، وجعل من الشخصيتين نفسها تتمشى، لترى كمية الاحترام من الناس لك، لما هذا الاحترام؟ لأن الأب أحسن في التربية و تعب بأن يسوي ويكمل شخصية مشابهة له، لخصاله ونضاله نظرته وكماله فتبارك الرحمان.

القدوة، لا نتكلم عن القدوة بهذا الشكل، لكن من هو الاولى لي بهاته الخطوات فبالطبع أبي، الاولى لي بالحب والاهتمام أبي، الاولى لي من كل شيء في هاته الدنيا أبي، فلولاه و لولى ذلك التعليم والنصح والتفريق من الخاطئ والصحيح منه لما أنا الان لما عليه.


لأجعلك نبيل قلبي.. وأناديك يا أبي

حشحش الشمقمق.. إلي عارم الخير

من وميض أمل.. فحضن دافىء

من حنان دائم.. وقلب متفائل

نجلائك نبست قبل الشفاه

وأوراكك انقضت بعد شرود تام

ألنجلائي متسع منك.. أم لحنان قلبي دائم عليك

الأمان والقوة بك 

لترتسم تلك البمسة مع لمسة بين أنفاسك

يا أبي ويا أغلى مني 

عشت عمرا لتصبح لحظة.. وعشت دهرا لتبقى معي 

لآخر نفس يا نبيلي

 

بقلم الكاتبة: بلقاضي نسرين/الجزائر.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات