القائمة الرئيسية

الصفحات

رُبما هيَّ ذِكرى/ أسماء أحمد الدرغام.

 

أسماء أحمد الدرغام

وتبقى الذكريات كالجروح الباقية، 

لها أثرًا كلما لمستها نزفت ألمًا، ونزفت شوقًا، 

وفتحت عليكَ أبوابَ الماضي،

 وهيَ على يقينٍ تام أنها ستنتصر وتتغلب على عواطِفُك، 

ستبقى الذكريات نافذة لألم الماضي ومرآة لِكل المراحل التي جابهْتَها جاهدًا لتنسى،

ستبقى الذكريات تُطاردك حتى الفناء وحتى في الفناء قد تجِدُها، 

ستبقى الذكريات جروح لن تلتئم وإن التأمت سيبقى لها أثرًا ظاهِرًا يُنبِئُكَ بها، في كل مرة تنظر لها، 

ما الذكريات إلا شوقٌ وألمْ، وحنينٌ لِصاحِبها، وكأنها تُجسِدُ المواقف وتصوِرُها كأنها حدَثت للتو، 

كأنها تروي حِكاية ليس لها نهاية، ومتاهة قد تنسا بدايتها، ولكن مهلًا الذكريات ليست بهذا السوء لكنني أتحدث عن ذكريات لم أجِد لصاحِبَها مَطرحًا، 

أتحدث عن الذكريات التي بقيَّت من شخصٍ راحل لم يعُد له وجود،

أكتب عنها ويداي ترتعش تُرى ما الذي يُحزِنُها؟، 

ما الذي قد يكون أكثرَ ألمًا مِنها؟

فلم يبقى لي سِوى أن أحتضِنَ الماضي بأوجاعه وآلامه أو أُلقي بهِ مِن أعلى الهاوية كي يتبعثر ولا أجِدَهُ أبدًا.


بقلم الكاتبة: أسماء أحمد الدرغام/ سوريا. 

المدير العام:

صفاء عويسي 

تعليقات