القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار دار بين عقلي وقلبي ربما كانت شماتة/ ياسمين أبو حلاوة.

 

ياسمين أبو حلاوة

شماتت الْعَقْل بِالْقَلْب عِنْدَمَا قَالَ لَهُ أرأيت 

 

قَالَ الْعَقْلُ فِي غَضَبِ : أَيُّهَا الْقَلْب تَوَقَّفَ عَنْ الدَّقِّ لاشخاص لَا يَفْهَمُونَ الْحَبّ فَأَنْت دائمًا ماتكون هزيلًا ضعيفًا ويستغلك الْجَمِيع مابك تَحْدُث هَيَّأ 

 

رَدّ الْقَلْب بِكُلّ هُدُوء : لَا أَعْلَمُ لَكِن يُوجَدْ شَيْءٌ يُمَزِّق أنسجتي مِنْ كَثْرَةِ الألَمِ 

 

الْعَقْل رَدّ ضاحكًا : إنَّنِي أَرَى مَالًا تَرَاه أَنْت ، قُلْت لَك قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إلَى هُنَا دَعْك مِنْهُ أَنَّهُ لَا يُحبك وَلَكِنَّك أصريت عَلَى حُبه وَهَا أَنْتَ الْيَوْمَ مكسوراً ومجروح وَهُوَ لَا يَهْتَمُّ مايحدث لَك أَرَأَيْت ؟ ! 

رَدّ الْقَلْب بِصَوْت حَزِينٌ : وَلَكِنْ هُوَ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ وَكَانَ يُخْشَى عَلَيَّ مِنْ الْأَلَمِ وَالْبُؤْس وَكَان يزعل كثيراً عِنْدَمَا تَنْزِل دَمْعَةً مِنْ عَيْنِي هُوَ لَيْسَ كَمَا تَتَحَدّث أَنْت ! 

 

رَدّ الْعَقْل : ههههه مَازِلْت تُخْلَقْ لَهُ الْأَعْذَار كَفَاك ألماً وَكَفَاك ثرثرات كَاذِبَةٌ هَذِهِ مُجَرَّدُ نَزْوَة سخيفة كَفَّ عَنْ هَذَا يَا هَذَا ! ! ! ! 

ياقلب اتبكي عَلَى مَنْ أَبْكَاك ! ! ؟ 

 

رَدّ الْقَلْب : مَاذَا أَفْعَل لَقَد أَحَبَّنِي وَطِوَال الْوَقْت يَتَحَدَّث إلَيّ بِكَلَام جَمِيل وَيُوصَف بِنَهْر الْجَنَّة 

 

الْعَقْل : هَذَا مُجَرَّدُ كَلَام عَابِر هُوَ لَمْ يُحِبُّك هَذَا كَانَ مُجَرَّدَ إعْجَاب وَلَقَدْ ذَهَبَ هَذَا الْإِعْجَاب 

 

الْقَلْب : وَلَكِن لَنَا فَتْرَةً طَويلَةً سوياً 

 

الْعَقْل : "تعود" هُو تَعُود فَقَط تَعُودُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ طيبٌ بِك وَتَعُود عَلَى الْجَمَالِ الَّذِي يَنْبُعُ مِنْ داخلك هُوَ لَمْ يُحِبُّك وَلَو أُحِبُّك لَمْ تَكُنْ أَنْت الْآنَ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ وَلَو يُحِبُّك لَمْ يَذْهَبْ ويدعك مجروحً وكسوراً 

أَنْت فَقَط مُقْتَنِع أَنَّ هَذَا الَّذِي بَيْنَكُمْ حَقِيقِيٌّ وَلَكِن بِكُلّ بِسَاطِه هُوَ كَانَ يَهْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ ماضٍ أَلِيمٌ أَو لَرُبَّمَا جُرْح عَميقٌ مِنَ عَلَاقَةٍ قَدِيمَةٌ حَدَثَت مَعَه 

رَأَى إِنَّك قلباً جميلاً وَإِنَّك ذُو قلباً يَنْبُعُ مِنْهُ الْخَيْرُ وَالطِّيب وَالْحَنَّان 

أَقْبَلُهَا كَفَاك وَلَا تَكُونُ جَبَانٌ وَقَلَّ أَنْ هَذِهِ الشَّخْصِ لَمْ يُحِبُّك ! ! 

 

الْقَلْب : وَلَكِنِّي سَوْف أَبْقَى ذُو وُد لِمَنْ دَامَ وُدَّه وَلَن اجْعَلْ قَلْبِي مِثْلُهُم وَمِثْل قَسْوَة قُلُوبِهِم مَهْمَا فعلو . 

 

بقلم الكاتبة: ياسمين_ابوحلاوة/ الأردن. 

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات