ليلة سوداويه مّمطره بريق رعدًا أصاب جذعًا فنكسرا ، روحٌ تهفُ وتستنجدُ لإغلاق النافذة فالرياح جعلت المكان مَلئِ بالأوراق المُتساقطة، أشعلت مدفئة الحنين، إرتديت مِعطف الأيام الباردة، نسجت خيالًا مُكللاً بالأحروف المتركبة، على تلك الاريكة اخذت مُتكَئِ، وبدى لي قطراتُ المطّر المُتهاطلة أسرعتْ خُطاي رفعت الستار عن تِلك النَّافذة، سرحت بي الذكرى، ومن ثم تنهيده
إذ لا زلت أحب رؤية المطر ولكنْ لم أعد أُجيد مُعناقتة
خانني أسلوبي سرحت بفكري قليلاً، وهذي قلبي لبُعدكَ متمتمًا
هل بكيت لفراقيَ؟ كان جوابِ هجائيًا لردهِ مُتاملًا هزك إشتياقي، وحرّ شوقٍ شوا كبدي للقَائك، لابأس ربما بالغت حنيني! لم يبرئ بعد، لم يكن الأمر سهلاً دُونكْ تِلك التي إختبئت في كُل أُغنية سمعتها، رؤيتك فِي ذلك الزِحام لم يكن سَهلا ، اعالِقٌة أنا أم كان قلقِ لماذا هاذا الحد مِن السَرحان لاأعلم حقًا ماأنا بهِ الأن...عُدت نحو تِلك الأريكة أخفتُ الضوء وَلتَحفت غِطائي، صَحوتُ في الثالثة فجرًا وأنا أرتجفُ من برودة المَكان
، وَجدتُ بأن المِدفئة تحتاج لِبعض الحطب، أشعلتها مجددَا
وكأنما أشعلتُ ركامًا من الحنين، تجاوزت الاف الميلات لكن لازلت تَهزمني تِلك الخُطواتِ مِن دَخان الذكريات المتبقية.
بقلم الكاتبة: رفيدة الحميدي/ اليمن.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق