لا زال في الحياةِ مُتسعٌ؛ لتحلمي...
استمدي القوةَ من جرحكِ، كنجمةٍ في سماءِ فلسطين، لا تعرفُ الركوع ولا الهزيمة، لا تعرف الخضوع، دائمًا قوية، ولا تجد الخيبة إليها طريقًا، فريدةٌ كالمدينةِ الورديةِ المبنية بأنامل نبطية، كوني راسخة كمعلمٍ أثريٍّ، بين معالم الأردن العريق، كياسمينةٍ بين حطامِ سوريا، رغم شدة القصف رائحتها لا تزال مُعطرة المدى، وكأنها تتنافسُ مع غُبارِ الحطام، مُدهشةٌ كلحنٍ عراقيٍّ أصيل، كبُنٍّ يمنيًّ وقعنا بهواه، ثابتةٌ كالعزِّ العربيِّ الثابت، جمعتِ جمال الأوطانِ؛ لأن عيناكِ وطني.
جميلةٌ أنتِ كهدوءِ ما بعد العاصفة، كصفوةِ البحر بعد الهيجان، كنسمةٍ تهُبُّ على الروحٍ المتعرِّقةِ، جميلةٌ قلبًا وقالبًا، إستثنائيةٌ كالسَّوسنةِ السوداء، كشجرةٍ اختارت الخريف؛ لتُزهر، كنجمةٍ بمنتصفِ الظهيرة، تستحقين من يُقدِّرك والراءُ سين.
بقلم الكاتبة: جُمانة خلدون أبو رمان/ الأردن.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق