حائطي
أسير وأنا أنظر ناحية حائطي جميع تلك الصور المعلقة التي تحمل مشاعري و ذكرياتي ، أتحسس إطار كل صورة فأتذكر جميع لحظاتي كشريط سينمائي ، إطار بنقوش عتيقة تخلل الغبار نتوءاته ، هذه الصورة التي كنت في قمة سعادتي فأسترجع أيامي حينها ، وأنتقل بأناملي للإطار الذي يليه فتتبدل تلك السعادة لحزن عميق ، لقد كان ذلك الشخص معي برفقتي ولكنه غير موجود الآن تمامًا كسراب أجاهد اللحاق به دون جدوى ، ولكن ما زلت أنت بإطارك الكبير تتوسط جميع لحظاتي ، تنظر إليّ بعيناك التي أحب ، هيبة طغت على صورتك وقسوة غلفت تقاسيم وجهك ، أين أنت الآن ؟ كيف لك أن تذهب دون أن تخبرني السبب ! و ما الخطأ الذي لا يغتفر ؟ ، رحلت دون أن تلوح بيدك أو تمنحني ذلك الحضن الذي اعتدته ، كنت دائمة الخوف منك ، من أن ألمسك أو أتحدث إليك ، لِمَ ؟ لأنك كنسمة عليلة تمر فلا أشعر بها إلا وقد ذهبت باتجاه آخر على غفلة مني ، تحدث الآن إليّ أخرج من تلك اللوحة و أخبرني عن أي عذر كبيرًا كان أو صغيرًا ، لقد تطلب الأمر مني عمرًا لأعي أنني أتحدث إلى صورتك وأنك الآن تحت التراب!.
بقلم الكاتبة: أبرار فتح التام/ اليمن.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق