المرأة الّتي تبحرُ في القراءة والتّأمُّلات..
يرتفعُ سقفِ طموحها في الرّجل، لاتُعجَب بسهولة، تبحثُ عن معنى عميق جداً ومفقود، لاتُبهرُها الشّكليات ولا المظاهر البرّاقة، تريدُ شيئًا أعمق وأكثر معنى، شيئًا روحانيًّا يمسّ المشاعر بقوّة ويدهش العقلَ فتبحث عن شيء يوازي رغبتها المتجدّدة في البحثِ والفضول.
مشاعرها جيّاشة وافكارُها وافرة حيّة، كثيرة التّأمّل والخيال، موغلة بالتّفاصيل، لاشيء يثنيها عن الجلوس لساعاتٍ
مابين الموسيقى، الكتب، اللّوحات والتحف فهي تخلقُ عالمَها الخاصّ وحين تختار الشّريك لابدّ منه ان يستوعبَ عالمها الغنيّ بالتّفاصيل، شريك فكريّ و روحي، يفهم دواخلها، صمتها، هدوءها، عزلتها ولايصف غرابتها بالجنون، يرغب اختلافها، هي لايرضيها الرّجل العاديّ الّذي يختصر أقصرَ الطّرق ليسمعها كلام الغزل وصفصفته لأنّها تعلمُ أنّ هنالك مصيدة، تكره الغزل الفجّ المثقل بالشّهوة الرّخيصة فيجب عليه ان يحاورَ فكرها ويتغزّلُ بأشياء لها قيمة ومعنى لروحها.
بقلم الكاتبة: إلهام الحسني/ العراق.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تحرير:
رؤى عماد.
تعليقات
إرسال تعليق