القائمة الرئيسية

الصفحات

الحبرُ المتمرّدُ/ سندس علي عليان.

سندس علي عليان

أين الجميع؟

 المكان مريح نوعًا ما هنا، ك َ.. كأنّه الحريّة،

طاولةٌ وكتابٌ وعلبة من الحبر وماذا؟

هنالك شيءٌ ما ينقص!

لا أعلمُ ربّما بعضٌ من الاهتمام

 بل الكثير منه بالحقيقة..

ألا ليتَ النّاس لا يغوصون بأعماقِ الآخرين، كفّوا عن ملاحقتي!

وقعتُ في بؤرةٍ ظلماء، أين النّور... نورُ ماذا؟

نور طريقي الّذي أبهتتْه الذّكريات، ذكريات؟! ألا تعلمين بضعًا من قوانين الذّات؟

 فالاهتمام بمن لا يهتمّ بكِ إهانة وهدرٌ للعديد من السّاعات!

أيمكنني المضيّ قدمًا دون الالتفات؟

ساد صمتٌ ساكنٌ بعد كلّ هذه التّساؤلات..

ما أجملَ الهدوء، يا للذّة الوحدة حدّ اللّجوء،

 أيا تُرى هل الوحدة سعيدةٌ إلى هذا الحدّ أم أنّ آفاقي بعيدة كلّ هذا البعد! ماذا فعل بي هذا العالم لكي لا ألتفتَ إليه وأفلتَ وأتلفَ لأبتعدَ عن ناظريه، ماذا فعل لأتركَ ما فيه وألتفت إلى نفسي لتفاديه،

 أكملت وضع النّقاطِعلى الحروف، متناسيةً الكثير من الجّروح، وفي لحظة شرودي لوقتٍ مفتوح، نفذَ حبري الذي كان جزءًا من العقل والرّوح، أتذكّرُ أنّني قد جلبتُها حديثًا فكيف لها النّفاذ دون وضوحٍ، تمرّدَ الحبر على كلماتي مشكّلا بحرًا من غير سفوح، ذُهلتُ قليلًا لكنّه أثار دافعَ مخيّلتي لأكملَ بالحبر المنسكب باقي المعالم منسجمًا بخيالي الجموح

فبالنّهايةِ كان الفنّ نقصي وتابعتُ مسيرتي به كالملهوف اللّحوح.


بقلم الكاتبة: سندس علي عليان/ فلسطين.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تحرير:

رؤى عماد.

تعليقات