لقد هدرتُ الكثيرَ من السّنينِ و قطعتُ شوطًا كبيرًا أبحثُ فيه عن شخصٍ ما، و لمْ يكُنْ ينبغي إلّا أن أبحثَ عن نفسي فقط، إلّا أنّني سلكتُ طريقًا مغايرًا، مخالفًا، لا نهايةَ لهُ عدا الوقوعَ في الهاويةِ!
ربّما كان ينبغي أن أكونَ أشدُّ حرصًا لإرضاءِ نفسي قبلَ الجميع، لكنّني أعتذِرُ لها، وأعتذرُ وبشدّةٍ لكلّ من سيقرأْ رسالتي بعدَ موتي.
لقد مِتُّ لأنّي أردتُ أن أبتعدَ عن العَناءِ الّذي أواجهُهُ بنفسي دونَ أن يُشاركُنِي بهِ أحد، لقد متُّ لأنّه ثمّةَ هناكَ مشاعرٌ بداخلي لن يُطفِئُها شيءٌ سوى الموتَ!
و ربّما متُّ لأنّ الموتَ كانَ أفضلَ حلٍّ لبائسٍ كحالي.
يجبُ أن أموتَ قبلَ أنْ يتفاقمَ الوضع.
الوداع.
بقلم الكاتبة: إبتسام عبدالله.
المدير العام :
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق