"خايف أهزك ياغربالي يُوقِعُون إلَى فكرتهم وغالي"
هاي جُمْلَةً كُلٌّ شَخْصٍ فِينَا يَحْكِيهَا ، رُبَّمَا يَا صَدِيقِي تَعْتَقِد إنَّنِي أَتَحَدّث عَنْك أَنْتَ أَوْ عَنْ صَدِيقِي الْآخَرِ أَوْ الْآخَرُ وَلَكِن مَالًا شَكَّ فِيهِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثِ يَمَسّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَوْ بِالْأَحْرَى يَمَسّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا فِي هَذِهِ الكُرَةِ الأرْضِيَّةِ
يَحْتَاجُ الْإِنْسَانُ فِي حَيَاتِهِ تِلْك الْأَدَاة الْبَسِيطَة وَاَلَّتِي تَمّ اِخْتِرَاعُهَا مِنْ قِبَلِ الْمِصْرِيِّين وأذهلوا بِهَا الْعَالِم وَهِي \"الغربال\" فالغربال هُو أَدَّاه تَعْتمِدُ عَلَى هَزّ العَنَاصِر كُلُّهَا لانْتِخَاب مَنْ هُوَ صَالِحٌ مِنْهَا وَتَرَك لِغَيْر مُسْتَفَادٌ مِنْهُ يَسْقُطُ بِلَا رَجْعَةٌ أَوْ يُصْبِح هباءً مَنْثُورًا
فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ يُصَاب الْمَرْء بِالإِحْبَاط لِمَا يَرَاهُ مِنْ تَصَرُّفَاتِ مَا حَوْلَهُ ، كُلٌّ مِنَّا يَعْتَقِد الْآخِرِينَ عَلَى نَفْسِ مِسَاحَة التَّفْكِير ، وَيَنْسَى أَوْ الْأَصَحُّ يُتَنَاسَى إنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا بَصْمَة مُخْتَلِفَةٌ عَنْ الْآخَرِ لِذَا مِنْ الطَّبِيعِيِّ أَن الزَّاوِيَة تَفْكير كُلِّ شَخْصٍ مُخْتَلِفَةٌ عَنْ نَظِيرِهِ كَمَا أَنَّ أُسْلُوب كُلٌّ مِنَّا فِي حَيَاتِهِ الاجْتِمَاعِيَّة يَخْتَلِف وَهَذِه النُّقْطَةُ الَّتِي ليتلاقى فِيهَا الْجَمِيع "الاختلاف"
بقلم الكاتبة: فرح ابو حليلو/ الأردن.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق