لربما حزنتُ في بعضِ الأحيانِ لكن ها هو الفرحُ يُناديني.
جلستُ في الظلامِ لِبُرهةٍ لكن لابُد وأن يكون للنورِ ملجأ، شعرتُ أنني بلا قيمةٍ ولا هدفٍ إلا أنني وجدتُ هدفي اليوم، وجدتُ طريقي نحو الحُريَّةِ، خرجتُ من ظالَّتي، من ظُلمتي، لأُصبح اليوم أقوى، أعظم، أجمل، تعلَّمتُ أن الاختلاف موجودٌ، وأن لابد للحُزنِ أن ينجلي يومًا.
أحلامُنا لا مُتناهية ما دُمنا أحياءًا نُرزَق على هذهِ الأرضِ، قد تقِف بوجهِنا عوائق لكن فلتعلم أنَّها اختباراتٌ دُنيَويَّةٌ وَسَتمضي، عُد إلى ما كُنْتَ عليهِ، خذ قسطًا من الراحةِ، ثُمَّ عُد أدراجَكَ إلى ساحةِ المعركةِ، اجلس مع نفسك؛ لتراجِع حِساباتِكَ، أن تقِفَ قليلًا أو حتّى أن تفشَلَ فَهذا لا يعني أنَّكَ إنسانٌ فاشِلٌ، أنتَ إنسانٌ حاولتَ وتعِبتَ لكنَّ كُلَّ هذا لم يكُن لِصالِحك، رُبَما اللهُ لم يكتُبَ لَكَ أن تنجَحَ الآن لِسَببٍ لا يعلمهُ سِواه، لكنَّهُ بالتأكيدِ سَيُعوضُك.
الحياةُ تُعلِّمُنا الأمور بالنواقضِ، تُعلِّمُنا الفرح بالحزنِ، تُعلِّمُنا الطُمأنينة بالحروبِ، تُعلِّمُنا الأملَ بالإكتئابِ، هكذا هي الحياة، عليك أن تعلم أن للسعادة طعمًا ستجده بابتسامة ورضا بقدر الله، ستجده حتمًا إن أردت ذلك يومًا ما.
بقلم الكاتبة: جُمانة خلدون محمد أبو رمان/ الأردن.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق