القائمة الرئيسية

الصفحات

الغَمَّ يطرق باب مُهجتها/ إسراء العلي.

 

إسراء العلي

تبحثُ بينَ حروفِها على شيء يُعبر عن ذاكَ التَعب الذي التهمَ قلبها

وتنظرُ إلى مقلتيّها في المرآة وتقولُ لهنَّ:

أنتنَّ دموع لِـ بُكاء مؤجَل للمساء

لا تسمحُنَّ لِتلكَ الغيمة التي تلمعُ في عيني أن تهطِل

قبلَ أن أكون لِوحدي فهذا وعدُنا ولا يمكنكِ التخلّي 

ترى السواد الّذي اعتمرَ حفرة عيونها وكأنّها كوكبٌ سوداويّ

تلمحُ على وِسادتها خصلات شعرِها المتساقط وتقولُ لهُ :أيْلُول هَذا العام أتى ولم تتساقَط أوراقه بلّ كانَت الوليمة خصلات الشَّمسْ خاصّتي

تستشعِرُ شفتيها وتحكي لهم:

تِلكَ الأخاديْد بسبب هذا التعب 

تنظرُ لـذراعيّها وتقول:

كانت هذهِ المرة الصفعة قوية لدرجة جَعلت قلبي ويدي  ترتجف حُزنًا 

رُبَّما كان من المُفترض عندما رأيتُ شهُبا سقط الّليلة الماضية  لو تمنيتُ   أنَّها نجمتي التي سقطتْ فهبطتُ أنا في قبري. 

السلام لكِ أيتها الروح المُتعبة.

بقلم الكاتبة: إسراء العلي/ سوريا.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات