غزا الشيب شعرك الطويل الناعم
واختفت الضحكات من ثغرك الجميل الباسم
وماعاد بينك وبين الموت رادع حاسم
وأخذت التجاعيد بوجهك مستقراً
فأختفت ملامح الجمال فيك وأنت الجميلة
وأصبح الوصول لقلبك يحتاج دليلا
صرت حزينة متألمة..
وللأغلال عليك سلطة كل حين
لم أفهم لم حلمت بك تقولين..
كلمات كثيرة وأخيرة..
كانت تصرخ وتقول...
اسرائيل قطفت ثماري قبل نضجها
داست على ورودي وأنا أحبها
قطعت أشجاري ولم اجد قوة لصدها
اسرائيل إغتصبت براءتي
سلبت قوة إمتناعي وتقرير مصيري
لم تترك لي سوى حطام من رماد
أكلته نار من نار
لم تهبني سوى أنفاسها التي تشعرني بالعار
ولكن يبقى لدي الإيمان بقدرة الجبار القهار
لم تسلبني حقيقة أن أبنائي كلهم أبطال وثوار
وأن ما يجري في عروقهم هو دم المصطفى المختار
أنا فلسطين ...أنا الحبيبة المغدورة
أنا على وعد أن بيني وبين بني صهيون نهار....
كتب لي فيه كما كتب للمسلمين على الفجار
الا ان النصر لي لا محالة ....والخزي والعار لليهود
الى يوم القيامة.
بقلم الكاتبة: صفاء عبد الحي تبسة/ الجزائر
المدير العام:
صفاء عويسي
تعليقات
إرسال تعليق