للحب فصول أربعة
شربتُ من فجركَ مناخ الحبِّ
وعشتُ الحياةَ معك على أربعة أوجه
وجهٌ للمطر الذي أعلنتُ به بدايةً للشتاء، أقنعتني حينها بأنَّ أرضَ القلب ليستْ عاقرةً ستنجبُ النبضَ الدافئ حين تشرق شمسُنا من الجنوب وتكتوي بنيرانِنا الدروب العقيمة فينبثقُ من طيات أتربة الفؤاد لحنٌ يتأرجحُ ما بين قلبي وقلبك.
وجهٌ للنار التي أشعلتُ بها صيفًا حارقًا، ألتهبتْ تحت مظلته عواطفي واشتعلتْ الروحُ حبًا في زاويةٍ صغيرة رسمتْ بها ملامحك على جدارٍ تصدَّع من حرارة الحبِّ التي أُنيط غليانها على نار عشقك
وجهٌ للورد الذي أهديتني من خلاله ربيعًا انساق وراء وجنتيّ، كلّما أزهر الحياء على وجهي اختطفه وأبدله بالجوري الذي لثمتَه بعينيك في كلِّ نظرةٍ رميتَها عليّ.
وجهٌ للأوراق المتساقطة التي هاجمني من خلالها الخريفُ ليقتلعني بشدَّةٍ من شجرة قلبك المخضرة، نبضُك يتشبَّثُ بي بشدَّةٍ ويحيطني بذراعيه بقوَّة، حتى عاد الخريفُ مهزومًا متوعدًا إيانا بعودةٍ أخرى تنقلبُ بها موازينُ النصر.
طقوسٌ متمردةٌ حاولتْ قتلي في كلِّ نازلة شوقٍ صارعتُ بها الحنينَ وانتصرتُ بها على النسيان لأعود إليك في نهاية سنة الحبِّ عاشقةً.. هائمةً.. متيمةً.. لنحتفل بميلاد حبِّنا من جديد.
بقلم الكاتبة: *كنار محمد عبدو*/ سوريا
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق