أنت مصدر قوتك
لقد خُلقتِ حرّة، مستقلّة، لا أحد يمكنه أن يسلبك هذا الحقّ، الحدود الوحيدة الّتي عليك أن تحذري من التعدّي عليها هي حدود الله.
لا تخافي من الخسارة، فالشيء الوحيد الّذي ستندمين إذا خسرتيه هو نفسك، واعلمي أنَّ إرضاء الناس غاية لا تدرك؛ لذلك كوني راضية عن نفسك واتركِ لهم حرّيَّة الانتقاد، فلا هم سيعيشون حياتك ولا أنتِ ستعيشين حياتهم!
عليك أن تفكّري، ثمَّ تفكّري، ثمَّ تعيدين التفكير قبل أن تعطي أحدهم حقَّ التدخّل في قراراتك، فمن سيملك هذا الحق لابدَّ أن يكون جديرًا بالثقة، والأهم من هذا عليك أن تتعلّمي؛ كي تتحمّلين نتيجة اختياراتك دون إلقاء اللوم على الظروف والأشخاص، ودون أن تلومي نفسك أو تفقدي الثقة بقدراتك؛ بل عليك أن تستفيدي من أخطائك وتتجنّبي الوقوع فيها مرّة أخرى.
يجب أن تتعلّمي كيف تنهضين بعد السقوط وكيف تبدأين من لا شيء، ومتى عليك المقاومة ومتى يجب الانسحاب، فالتقدّم لا يعني النجاح دائمًا، بل أحيانًا يكون من الأفضل التراجع، ولا تنسي أنَّ رجوع السهم للوراء يعطيه أقوى
انطلاق!
عليكِ أن تحملي المصباح الّذي ينير طريقك بيدكِ، ولا تعطيه لأيّ شخصٍ آخر وإن كان قريبًا منك؛ لأنّه طريقكِ أنتِ وحدكِ.
من هنا تبدأين في رؤية الحياة من زاوية أخرى، وبمنظورٍ مختلف، وستستطيعين المشي بخطواتٍ واثقة نحو أعلى درجة في سلّم النجاح من أجل أن يرى العالم ماذا بإمكانكِ أن تفعلي وليس من أجل أن يراك أحد.
ومن هنا ستكونين قويّة صلبة، شجاعة، ناجحة وسعيدة جدًّا!.
بقلم الكاتبة: نبيلة بوكحيل / الجزائر.
مجلة صفاء الروح
المدير العام:
صفاء عويسي.
تحرير:
شروق حصني.
تعليقات
إرسال تعليق