القائمة الرئيسية

الصفحات

رُفاتُ أيامٍ/ ابتسام الديّات.

ابتسام الديّات

لَم يَكُن الحُزنُ يومًا رَفيقي إلى أنّ التَقيتَهُ؛ 

أحبني!، بات يَترّنمُ داخلي كَمعزوفة مُوسيّقية، 

يَتبعُني كَظلّي وَكَهِرٍّ أليّفٍ يُشاكِسُني أَهْربُ مِنه فيُطارِدُني. 


يَختلِسُ مِن وَقتي وَصِحَتي، يُكلِلُّ عَينايَّ بِهالاتٍ 

تَرويّ مَا وَراءَ ظَاهريّ. 


سَرَقتُ نَّفسي وَاِخْتَبَأتُ ليلًا فَوجَدْهُ يُشاطِرُني ذِكرِياتِ، 

وَيَعتَقِلُ عَقلي بأفكَارٍ مُريبّة. 


يُلقون بِلومِهم عَليَّ؛ 

وَكأني فُولاذٌ لا شعورَ ليّ، 

وَكأن لا شيءَ يَحدُث، 

عَليَّ أنّ أكون زَهرةَ الرَبيع وَشمسَ الصباح، 

مُبْهِجَةَ لأجلِهِم. 

يَرمونَنّي بِسهمِ كَلامِهُم، 

وأنا يَلتهِمُني الحُزن بِكُلِّ مَرةٍ أحاوِلُ النَجاةَ مِنهُ. 


أكْتَفِي اليومَ بِرمقِهِم بِنظرة وَابتسامةَ؛ 

لا هُم وَلا أحد يَعرِفُني، أنَا الغَريبة وَسطَ الأقارِبِ وَالأصدِقاءِ، 

غَريبةٌ عَنهُم رُغمَ أيامِنا سَويًا، وَحدي أعرِفُ مَا عَانيتَهُ، 

وَكَم مَرةٍ سَندتُ نَّفسي في أيامي الحَالِكْة

وَحدي يَعرِفُني لا سِوايَّ. 


أنَا يَديِ وَسَاعِديّ وَصَديقي الوّفي لِنَّفسي. 


بقلم الكاتبة: اِبتِسام الديّـات_ سوريا.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات