القائمة الرئيسية

الصفحات

عناقيد الليمون/ مرح عماد الفيومي.

مرح عماد الفيومي

 ذَهبتُ لِأخذ قيلولة بالليل فقد كنتُ مُنهمك مِنَ العمل، بحيث عملتُ في وظيفتي لِأكثر من ساعة، وآستطعتُ أن اجتازَ أعمالي بِسهولة ويسر، حين وضعت نفسي على السرير شعرت بكمية من الآرتياح الجسدي لم يسبق لي أن أشعر بمثل هكذا شعور، فجأة غرِقتُ في سُبات نومي، ثم استيقظتُ على صوت وابلاً من القنابل تصدر صوتاً صاخباً، وما أن أسمع أصوات جنود يطلقون رشاشتهم على باب منزلنا لإخلائه وتفتيشه بزعم هناك شكوك حول منزلنا، فذهبتُ مُسرِعاً لِأرى ما يجري خارج المنزل فما أن أجد شجرة الليمون مقتلعة من جذورها، أويحكَ أن تضعون أعينكم على شجرة أسقيتها ثمار قلبي؟! وغرستها بجفون عيوني، كم أنا حزين على بذور تعبي في زراعة شجرة الليمون الحبيبة طوال هذه السنين، سأقول لكم بأننا سنبقى صامدين ثابتين، لن نتزحزح من مكاننا، وستبقى مدينتنا رمز العروبة والأصالة، وسنحياها مِعتزين بدماءنا، وجبارين بصبرنا. 


بِقلم الكاتبة: مرح عماد الفيومي.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات