ربما كنت حينها لا ازال… جنينة في بطن امي
وربما قبل تحديد جنسي حتى ...
عند ولادتي ....وخروجي للدنيا
فطرت على عشق فلسطين
عشقتها بكل شراييني ووتيني
لم اكن اتخيل ان تلك الفاتنة قابلة للبيع ...والخيانة ...والمساومة
احببتها بكل تفاصيلها البريئة اخلصت لها في مشاعري
عشقت ارضها المحروقةالتي حتى وهي رمادية متلاشية
بدت فاتنة للغاية ...احببت شعبها المناضل الابي
الشامخ الثائر الوفي تهت في سمائها الغامضة
انشأت في مخيلتي...احلاما عن حريتها
عن يوم انتصارها الحافل انتظرت يوم نصرها كي ينصفنا الله
انا وهي وشعبها الصنديد انجلت روائح الشهداء العطرة
فلامست روحي التائهة بين جدران قدسها الطاهرة
اخوتي من القلب اننا نشترك في الوجع نفسه الذي
يقسم الروح اشلاء ولكن انتم اقرب اليها مني
اناملكم تستطيع لمسها وكذا معانقتها
اما انا فلااستطيع سوى ان ارسل كلماتي
العاجزة من اجل مواساتها في مأساتها آه ....آه ....آه
كم عشقت عطر ترابها عندما يلامسه المطر
وانا استنشقه في مخيلتي قدستها كمكة والمدينة
انها منارة الشرائع ومهد الديانات ادمنت الشرود فيها
لانها الواحة التي مر بها نبينا الكريم لقد انا المكان حينها
ولايزال منيرا الى حد الساعة رغم محاولة تدنيس الصهيون لها
احببتها لانها مدينة البتول الشاهدة على عفتها
عشقت سكونها وسكون مسائها وفجرها الساحر
ونسيم صبحها الذي يدب في الكيان
اللهفة والشوق لزيارة قدسها
ادامك الله يافلسطين لؤلؤة
تشعين بنورك تتزينين بحريتك قريبة الاجل.
بقلم الكاتبة: إيناس بن الشيخ/ الجزائر
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق