يا شام
أسوار الشام صارت حطاما
من منا لا يفقه لغة
و نحن أمة زلزلت منذ أعوام
لا تحسبن الزمان يجهل
موت الضمائر في النفوس يعاب
من منا حرك الجيوش لدمعة أنثى
ناهيك عن تلك التي....
جعلوا لها من الفن إغتصاب
يا شام ...
ترى ما فيك من سرا!!!
لله درك...
و أنت كالشمس في السحاب
حرت في صبركم كصبر أيوب
و قلوبكم غارقة في التيه و الأوحال
و الأمة الخرساء نائمة
يا شام ...
هلا براقا يزور مدائنك
و يوصل الأخبار إلى الرحمان
من قال أن الأرض زلزلت
و الملوك على الكراسي
شدوا أياديهم بالغل و الأغلال
فمنهم من يدعي نفسه شبيه عمر
و منهم مخرب الديار
و منهم مجنون ليلى وثعلب غدار
يا موت مهلا ألم تشبع...
دماء الأحبة زينت كل الجدران
يا موت لا تجزع
عيب عليك أفجعت الطفولة في المنام...
و أفزعتنا أكثر مما نطيق
حتى رأينا الحقيقة أضغاث أحلام
يا موت ما عاد في الجسم قلب يستوعب حزنا...
و لا أم تودعنا بالدمع و النواح
قلي بربك....
كيف لميت أن يكرم ميتا
و كيف الشفاء..
والأمة شربت من كأس المذلة
و تدعي الإغماء...
لم نعد نملك شيئا
تحاصرنا الرياح والرعود والأمطار
حتى ذالك الشاعر فينا أعياه الكلام
لم يعد يؤمن باللغة
و لا بالوقوف على الأطلال
يا رب رفقا بحبيبتي شام
بقلم الكاتب: عامر بن الحبيب خضري/ تونس.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق