القائمة الرئيسية

الصفحات

وحيدة لكن سعيدة/ سهيلة عبد الرحمن السعيد

سهيلة عبد الرحمن السعيد

بعد مرور سنوات كثيرة في محاولة الحصول على أصدقاء و الاقتناع بأنه كلما زاد عدد أصدقائها ذلك يعني أنها محبوبة، سعت دائما لكسب محبة الناس وكسب الأصدقاء والمحاولة في إرضاء الآخرين وفي حين ذلك نسيت كسب محبة نفسها وإرضاء نفسها، عندما بلغت الربيع الثامن عشر لها أدركت حقيقة من حولها وأدركت أنه هناك من معها فقط من أجل المصلحة ، بدأت ترى الحياة على حقيقتها المُرة وبدأت تعرف معادن الناس؛ خُذلت كثيراً ولكن تعلمت من هذا الخذلان الكثير، وبعد بلوغها عامها العشرون بدأت تبحث وتقرأ عن طريقة لزيادة ثقتها بنفسها ولكسب محبة نفسها وجاهدت كثيرا من أجل أن تصل إلى إقتناع كامل بأنها لو كان لديها صديقة واحدة حقيقية بجانبها أفضل بكثير من وجوهٍ تشبه المهرجين في حياتها، أقتنعت أن قضاء معظم الوقت مع نفسها في غرفتها وقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم فهو إمتاع لنفسها التي كسبت محبتها واقنعتها أنه كونها وحيدة ولكن سعيدة فهو شيءٌ عظيم. 


بقلم الكاتبة: سهيلة عبدالرحمن السعيد/ مصر.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات