لقد كان يومًا في غاية الهدوء ، حين فتحت عيناي على أشعة الشمس التي تخللت ستارة غرفتي بحياء ، نهضت و أعددت كوب قهوتي المعتاد ومن ثم خرجت نحو أين ؟ الحديقة طبعًا فأنا أحب ممارسة الركض في الصباح الباكر و الهواء البارد يلفح وجهي ، جلست على المعقد الذي سئم مني ربما ، ولكنني ما زلت أحب الجلوس عليه لأقابل صديقتي ، تعرفت عليها قبل شهر من الآن و كم هو جميل وأنت تعيش جميع مراحل حياتها من بدايتها وحتى موتها على ما أعتقد لا أنكر بأنني أخشى فقدانها ، أحاول جاهدًا أن لا يمسها أي أحدٍ بسوء ، هو جهد بالطبع ولكن يكفيني شرف المحاولة ، بدأت الشمس تستقر بشكل واضح في السماء عليّ العودة و إلا قلقت عليّ زوجتي ، وداعًا وردتي الجميلة ، الطريق طويل جدًا و الناس بدأت تنتشر ، لحظة هذا هاتفي الذي يهتز ، من المتصل؟! ، إنها زوجتي ، كنت أعلم لا تستطيع الكف عن القلق بسرعة ، أنا عائد يا زوجتي العزيزة البعض من الثواني وأكون في المنزل لا جدوى من الإجابة سينفذ رصيدك في كلمتين فقط ، لا أحد يريد التوقف قليلًا لأعبر الشارع ما هذه الأنانية ، بغيضون حقًا ، الساعة تقترب من التاسعة صباحًا ، لحظة هذا صوت زوجتي إنه يعلو شيئاً فشيئًا ، صداع يقتلني فليوقفه أحدكم .
" هل عدت من جديد لتسرح ، الطبيب يريد فحصك "
هل سمع أحدكم كلمة طبيب ، وهذا صوت زوجتي بحق ماذا تفعل في رأسي !
" يا رجل كف عن النظر نحو النافذة ، ألا تسمع "
نعم هو صوتها وعن أي نافذة تتحدث ! أنا في الحديقة يا زوجتي .
" هل ما زلت تفكر في الأيام التي كنت تستطيع المشي فيها متى ستدرك أنك أصبحت عاجزًا عن المشي ! "
أدرت وجهي و إذ بها زوجتي التي لم تتركني طيلة ست سنوات منذ فقدت فيها قدرتي على المشي حين كنت في الحديقة!.
بقلم الكاتبة: أبرار فتح التام/ اليمن.
المدير العام:
صفاء عويسي.

تعليقات
إرسال تعليق