القائمة الرئيسية

الصفحات

حسرات وعثرات/ وجيه محمد غزال

وجيه محمد غزال

نقول لكل من تعثر لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه  فحين تسقط أوراقك لن تعود مرة أخرى، لكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى فتمعن الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء وغيومها ودعك مما سقط على الأرض لكي لا تكون جزءاً منها! 

إذا كان الأمس ضاع فاعلم ان ما بين يديك اليوم هو الاحسن والافضل وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد.

سأقول لك شيئا  لاتهتم بهؤلاء الذين عبروا  وهم يتأملون سقوطك دون أن يتألموا عليك ولا تُذهب قلبك عليهم حسرات ولا تعرهم متعة المنظر وقـف كأن شئ لم يكن ؛ فتلك الابتسامة المتعالية رغم فتات قلبك المستور لا تمنحهم لقطات من مشاهدك التي  يشتهون النظر لها نعـم لانهُ لا شيءَ يتكرَّرُ بحذافيره تلك قاعدة يجب ان تؤمن بها  إجمع نفسَ الأشخاص، نفسَ المكان، نفسَ الزَّمان ونفسَ الأقوالِ والأفعال، ثمّ انظر هل تجدُ نفسَ الشّعور في قلبك؟

لذلك ضَعْ بعض من أصابعك على قلبكَ ، ورتّلْ عليها "فاللهُ خيرٌ حافظاً"، واطمئن ما كان لكَ سيأتيكَ إلى بابكَ، وما لم يكن لكَ لن تناله بقوتك ، عاد موسى إلى أمه، لأنه منذ البداية كان لها! ورغماً عن كيد النسوة، وقضبان السجن، عاد يوسف إلى يعقوب لأنه منذ البداية كان له !

فاطمئنَّ ، كل ما فاتكَ لم يكُنْ لكَ وكل ما لكَ فلن يفوتكَ سلِّمِ الأمر لصاحب الأمر، وسله أن يرمم قلبكَ، ويجبر خاطركَ.


بقلم الكاتب: وجيه محمد غزال/ سوريا.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات