القائمة الرئيسية

الصفحات

المجروح من عائلته لا يشفي أبدًا/ سهيلة عبد الرحمن السعيد.

سهيلة عبد الرحمن السعيد

كم هو قولٌ قاسي ولكنه معبر ويحمل بين حروفه الكثير من الألم والخوف و القهر و العذاب، يا ترى كم شخص جرح من عائلته وإلى الأن لم يشفى، ربما هناك من هو في الخمسين من عمره ولكنه لا يزال مجروح من عائلته، لم ينسى أخطاء ابويه في حقه، لم ينسى الظلم والخوف الذي عاشه بسببهم، لم ينسى جروح الماضي، ، لم ينسى خوفه من المجتمع ومن التعامل من الناس، لم ينسى أنه كان ضعيف الشخصية بسبب عائلته، ربما يفكر البعض أن الآثار الجسدية تختفي بسرعة وانا معكم؛ ولكن ماذا عن الآثار النفسية لهذه الآثار الجسدية؟ ماذا لو أن الجرح نفسي كان أضعاف الجرح الجسد؟ ولكنه رغم هذا استطاع أن يداوي جروحه بنفسه، استطاع أن يصمد أمام عائلته، والأهم من كل هذا أنه يستطع أن يصبح قويّ الشخصية رغم تلك الجروح، لا زالت الجروح موجودة ولكنه أصبح عندما يتذكرها يضحك لا يبكي وهذه هي المفارقة.


بقلم الكاتبة: سهيلة عبدالرحمن السعيد/ مصر.

المدير العام:

صفاء عويسي.

تعليقات