أنا لم تلدني أمي وأنما ولدتني الأيام نشئت في كنفها ولا زلت طفلٌ صغيراً لا يعرف كيف ينام أخرجتني ، دون ان تلف عليه
ذلك الحزام الذي يلف به كل الأطفال اطلقت يداي للحياة وانا لا زلت لا أستطيع القيام أسقطت الأيام أحزانها على كتفي سهواً فهي لا تعلم بأني لا زلت طفلٌ لم يبلغ العمر فيه ، لذلك لم يرحم حالي الزمان ، وجدت نفسي أحمل كيسٌ من الهوم وأستجدي توزيعه لعل هناك من يرحم بحالي ويخفف عني حمل الأحزان كان الجميع ينهرني وألوذ بسد جامعٌ كانت الشمس تقف خلفه ظنٌ مني أنها تنام لم أكن أعلم أنه مكانٌ يلوذ به من لا يجد مكانٌ للمنام أسمع أصوات تناجي خلق السماء ودموع تنهمر حاجةٌ للطعام خرج المصلين بعد تعبدهم وفي غفلةٌ دخلت لأنام ، وجدت كتبٌ مسطرةٌ ك تسطير الأيام
واحدٌ بعد أخر والجوع يأكل امعائي ، يالهي كيف تغفوا عيني وأستطيع أن أنام ، واذا بابٌ قد فتح تعال لا تخاف فأنك في بيت الله وأن الله لا يترك ضيفٌ على جوعه ينام ، سألني خادم الجامع لماذا هذا حالك يابني ؟!
وإين أهلك هل يعلمون بأنك في هموم الأيام تخلد وتنام
أجبته :- أن حزني عميق ولم يستطع أن يضمده طبيب
أنهملت دموعي لتفشي سر ضعفي ذلك الشيء الذي يجعلني أشعر بأني غريب رغم كل الذين حولي كان تربطين بهم صلة الدم وكان بعضهم قريبين عليه وجداً قريب سقاني بحديثه
وخيط جرحي وكأنه طبيب ، نعم أشعرني بأنه طبيب
سألته بكل حبٌ ماهي مهنتك ؟!
هل أنت طبيب ضمدت جراحي وغاب الحزن عندم لمست يداك تقرحاتي انا لم اكن اراك من بعيد لقد خففت حزني
واعادتني للحياة من جديد أطبقت صفحاته لأجد مكتوبٌ عليه أنه القران المجيد عرفت بأني كنت أحدث الله فحمل حزني عن أكتافي ورحل بها بعيد ومسح على قلبي الحزن وأعادني خالياً من الهموم ك طفلٌ وليد.
بقلم الكاتب: أحمد علي _ العراق.
المدير العام:
صفاء عويسي.
تعليقات
إرسال تعليق